اي عيد واي فرح هذا وانا على نعش منذ ان ولدت..؟؟!!
اي ذنب ارتكبت ليحكمو علي بالقصاص قبل ان اخرج من احشاء امي ..؟؟!!
وينفذو بي حكم الاعدام قبل ان ارى النور ..
بأي ذنب قتلت..؟؟؟؟؟
قتلو صرختي للدنيا مثلما قتلو فرحت امي وابي بقدومي
فبدل ان يسمعو عبارات التهنئه ..
استبلت بكلمات الصبر والاحتساب لمصيبتهم فيّ
لماذا هانت روحي على من ارتكب الجريمة بحقي ..؟؟؟!!!
اليس لي حق بالحياه مثلما للجناه حق بها..؟؟
ارى امي الحبيبه تتردد علي وهي تحمل فستان جميل
فتأخذني في حظنها وتحاول ان تلبسني اياه ...ولكن ...
تعجز بسبب ما اتصل بي من انابيب اصبحت هي رابطي بالحياه
فترتجف يديها وتنتحب عينيها وتعيد الفستان الى حقيبتها عساها تحاول في المره القادمه....
امي..
اليوم فقط (يوم عيد الفطر )تمكنتي ان تلبسيني فستاني ..
بعد ان نزعو انبوب الحياه الذي يغذيني ..
مارستي قليلا من امومتك الموؤده في مهدها ..قبل ان تعاد الي الانابيب
ابي الغالي يا من اشتقت لقدومي ولكنك الان تتجرع مرارة الالم عند رؤيتي ..لاتحزن ان الله معنا..
آآآآآآه ياوالديّ ليت الجناه اكملو جريمتهم واطلقو علي رصاصة الرحمه فأطبقو علي بيديهم وقتلوني..
فأنا (طبيا )حرمت من الكلام والبلع والمشي وقد احرم من السمع والبصر ..
هل اعدّ انا من الاحياء ام من الاموات ؟؟..لم اعد ادري..
اصبح انفي هو شريان الحياة لي اتغذى منه واتنفس منه ..
مازالت جرائم المستشفيات ترتدي عباءه قذره تسمى الاخطاء الطبيه ....
فمن يمزق هذه العباءه وينقذ ارواح من هم مثلي ..
الاسم :ريفان ماجد
العمر :شهران بحسب سجلات المستشفى اما في واقعي فأنا مت قبل ان اولد
المكان :العنايه المركزه في احد مستشفيات جده الخاصه
الزمن :يوم عيد الفطر