حادثة القطيف

عدد المساهمات : 259 تاريخ التسجيل : 18/07/2009

التفاصيل الاخيرة للزوجين المحترقين بالقطيف

جعفر تركي, جعفر الصفار - القطيف

شيع أهالي القطيف أمس الأول ضحيتي الحريق بحي المدني إلى مثواهما الأخير وسط أجواء سادها الأسى والحزن والمواساة.
حيث جرت مشيئة الله أن يكون صباح أمس الأول يوما حزينا ألقى بظلاله على حي المدني بمحافظة القطيف بعد أن فقدت إحدى العائلات (الأب والأم) في حريق هائل أتى على سكنهم المتواضع.
«اليوم» شاطرت ذوي المتوفين مشاعرهم, وحاولت رصد اللحظات الأخيرة للحادث الذي تسبب بالمأساة وحزن أهالي ذلك الحي البسيط.
لن يكون إفطار الأمس كما هو معتاد في الأيام الماضية قبل الحادث بل سيحمل غصة في قلوب العائلة المفجوعة وربما لن تستطيع لقمة واحدة أن تدخل إلى جوف أحدهم, ولن يكون العيد القادم كسائر الأعياد السابقة, لن يجد الأبناء من يقبلون رأسه ويباركون له بحلول اليوم المبارك.
لحظات صعبة انتهت بمصرع الشيخ الكبير ذي الستين عاما وزوجته ذات الخمسين ربيعا وسط دخان كثيف. قبل سويعات قليلة ومع ساعات الصباح الباكر وقبل وقوع الكارثة كان الأب بصحبة ابنه في سوق السمك لشراء السمك والروبيان لبيعها فيما بعد كمهنة لم يعرف غيرها واستطاع الأب وابنه شراء الكمية وعادا إلى المنزل, الابن ودع أباه ودخل إلى شقته القريبة من منزل العائلة بعد توديع والده.
وما هي إلا لحظات حتى تعالت أصوات صفارات الإنذار التي تطلقها سيارات الدفاع المدني والهلال الأحمر, فزع الابن من تلك الأصوات كما فزع الجيران الذين تهافتوا لرؤية ماذا يحدث ليكتشف أن منزل أسرته يحترق والنيران امتدت ألسنتها إلى عنان السماء وحاول الدخول للمنزل حيث منعه الحريق والدخان من رؤية أي شيء سوى أن يسمع صراخ والدته دون أن يستطيع تحريك ساكن, الأب بدوره أراد إنقاذ زوجته وراح يقتحم الغرفة إلا أن النيران كانت قد حاصرتها من كل اتجاه ففارقت الحياة محترقة, كما حاصرت الأب المكلوم بزوجته فأراد الخروج من النافذة حيث قام بمناداة أبنائه حتى أخرجه الدفاع المدني وهو على قيد الحياة إلا أنه من شدة الإعياء واستنشاق دخان فارق الحياة تاركا وراءه عائلة ثكلى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]