قيل عن حياء المرأة

السلام عليكم

جمعت لكم مقتطفات مما قيل عن خلق الحياء
وأضعها بين أيديكم في هذا الموضوع

باعث الحياء، إما أن يكون هو الله، وإما أن يكون الناس والعبد إذا لم يستح من الله ولم يستح من الناس كان هو والبهائم سواء، مصطفى السباعي رحمه الله تعالى في كتابه: (هكذا علمتني الحياة) يقول: (إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله فإن لم ترعوِ فذكرها بالناس، فإن لم ترعوِ فاعلم أنك قد انقلبت حمارا


ينبغي أن تعلم أن أجمل ما في المرأة حياؤها، وصدق الله العظيم: فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت.. [القصص:25]. أعداء الله علموا أن أكرم ما في المرأة حياؤها، فوجهوا إلى هذا الحياء سهامهم، واستغلوها في الدعاية لأحذية لابد إلا أن يضع معها امرأة، والدعاية لإطارات لابد إلا أن يضع معها امرأة في وضع مهين، أو على أغلفة المجلات، حتى أصبح المثل السائد في الغرب (حبة عنب تساوي مائة امرأة) فسارت المرأة المسكينة كالبلهاء وراء الضباع باذلة لحيائها وشرفها
.

منزوع الحياء لا تراه إلا على قبح، ولا تسمع منه إلا لغواً وتأثيماً، عين غمازة، ونفس همازة، ولسان بذيء؛ يتركه الناس اتقاء فحشه. مجالسته شر، وصحبته ضر، وفعله عدوان، وحديثه بذاء. و يزيد الأمر ويعظم الخطب حين يكون اللهو والتفحش في الطرب والغناء واتخاذ القينات والمعازف وقصائد المجون.. حيث الخروج عن الفضيلة، وخلع جلباب الحياء، ومن لا حياء له لاإيمان له


إن الحياء خاصية بشرية حبا الله بها الإنسان ليرتدع عن ارتكاب كل ما يشتهي ، فلا يكون كالبهيمة ، ولذلك لما أكل آدم وحواء من الشجرة وبدت لهما سوأتهما ذهبا يجمعان من ورق الجنة ويشبكانه بعضه في بعض ، ويضعانه على سوأتهما ، مما يوحي أن الإنسان يستحي من التعري فطرة ولا يتعرى ويتكشف إلا بفساد هذه الفطرة من صنع إبليس وأعوانه


حياؤك يا أختاه إياك أن تخدشيه فأنه أغلى ما تملكين ولا تكوني امعه كوني استقلالية ولا تكوني مقلدة وخاصة للكافرات كوني قدوة حسنة وأنكري على من ترينها بتلك الملابس التي لا تليق ببنت الإسلام


قال بلال الخواص: إن العباد عملوا على أربع منازل: الخوف والرجاء والتعظيم والحياء، والحياء أرفعها منزلة لأنه المانع لهم عن معصية خالقهم لأنهم موقنون أن الله يراهم على كل حال
.

وإني ليثنيني عن الجهل والخنا وعن شتم ذي القربى خلائق أربع
حياء وإسلام وتقوى وإنني كريـم ومثلي قد يضر ويـنـفع


الحياء في الطفل يدل على ذكائه وأدبه، والحياء في المرأة يدل على عفتها، والحياء في الرجل يدل على كرم أخلاقه


القناعة دليل الأمانة، والأمانة دليل الشكر، والشكر دليل الزيادة، والزيادة دليل بقاء النعمة، والحياء دليل الخير كله

وقال بعضهم: الوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في الوعاء.

الفرق بين الحياء والخجل عظيم ذلك لأن الحياء منقبة وفضيلة ومعناها هو أن يترفع العبد عن المعاصي والآثام وأما الخجل فإنه منقصة لشعور الإنسان بقصوره أمام الآخرين، فلا يطالب بحقه لخجله ولا يقول كلمة الحق لخجله ولا يتحدث أمام الآخرين لشعوره أن من معه خير منه، وعلى الجرأة ربى السلف الصالح أبناءهم.


كانت مريم العذراء والدة نبي الله عيسى عليهما السلام أشد نساء الأرض حياءً ومثلها نساء المؤمنين وأمهات المؤمنين وبناتهن، فما لنا اليوم نرى الكاسيات العاريات كاشفات الصدور وهاتكات الستور في الشوارع والأماكن العامة لا يقمن وزنا لحياء أو أخلاق. والمشي على استحياء هو مشي الحرائر وساترات الأجساد هن الحرائر



إذا رزق الفتى وجها وقاحا تقلب في الوجوه كما يشاء


الحياء هو تاج للمرأة وزينة لها في الحياة الدنيا وفي الآخرة فالزمي حياءك أختي والتزمي الستر، ولا تكشفي من جسدك ما يحرم النظر إليه سوى لزوجك وداخل بيتك


إن المرء حين يفقد حياءه يتدرج من سيئ إلى أسوأ، ويهبط من رذيلة إلى أرذل، ولا يزال يهوي حتى ينحدر إلى الدركات السفلى



قال بعض البلغاء: حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه.

قال بعض البلغاء العلماء: يا عجباًَ ! كيف لا تستحي من كثرة ما لا تستحي, وتتقي من طول مالا تتقي ؟!

ومن كلام بعض الحكماء: أحيوا الحياء بمجالسة من يستحى منه, وعمارة القلب: بالهيبة والحياء فإذا ذهبا من القلب لم يبق فيه خير

وكان يحي بن معاذ يقول: سبحان من يذنب عبده ويستحي هو.


قال الفضيل بن عياض: خمس علامات من الشقوة: القسوة في القلب, وجمود العين, وقلة الحياء, والرغبة في الدنيا, وطول الأمل


إذا حرم الـمرء الـحياء فإنه بكـل قبيح كان منه جـدير يرى الشتم مدحا والدناءة رفعة وللسمع منه في العظات نفور


قال علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه: من كسا بالحياء ثوبه لم ير الناس عيبه




اللهم لا تجعلنا ممن فقد الحياء **** ولا تفضحنا يا رب في دار البلاء

واسترعلينا يا خالق السماء **** يا ساترالعيوب قادرعلى ما تشاء















قيل عن حياء المرأة
الخجل حلية من حلي طباع المرأة ، كالشجرة زينه الحديقة ، ومتى زادت أشجار الحديقة زاد جمالها ، وتضاعف أقبال الناس عليها ، وكذلك المرأة أن كثر حياءها زاد بهائها وتضاعف اقبال الرجال عليها .

تقول باحثة البادية : (( أن الفتاة حديقة حياءها كالماء موفور عليها بقاءها )) .